أنا فتاه ابلغ من العمر 20 سنه ادرس في الجامعه قسم العلوم الطبيه تخصص تغذيه اكلينكيه سنه ثانيه للاسف.
مشكلتي مع قسمي ليست من جهه مستواي التحصيلي فان ولله الحمد مجتهده ولا احصل الا ع المركز الثاني ع الجامعه
مشكلتي تتلخص في انني من قبيله محافظه جدا فابناء قبيلتي وافراد عائلتي لم يتقبلوا امر دراستي كان الامر.
في البدايه لا يشكل لي اي اهتمام لان والدي ولله الحمد راضي كامل الرضى لكن اصبح يقلقني الامر عندما اصبح الخطاب ياتون لخطبتي ويتراجعون في اخر لحظه عند علمهم بقسمي
فقد اصبح الامر يزعجني انا انسانه تربيت تربيه صحيحه محافظه لم ادخل هذا المجال الا لطموحي العاليه.
فهم احسسوني باني ادرس شي مخالف للدين مع العلم باني تم قبولي في قسم الطب والجراحه وطلبت التحويل للتغذيه حتى يصبح مجالي نسائي اكثر. .
أنا اسفه لقد اطلت في الكلام لكن اختياري لهذا القسم اصبح يشكل هاجس قلق فالجميع يلوموني ع اختياري اهلي يجرحوني بكلماتهم (انت الخطاب عليك بالهبل وع بالنا بنزوجك ونطمن عليك بدري زي بنات عمك لكن بسبب هالقسم بتعنسي)
فأنا الان بدات اكره قسمي واكره نفسي وشخصيتي وتفكيري وكل شيء ماذا افعل حتى لا افكر بالمستقبل لا أستطيع ان اغلق افواههم حتي اعيش في سلام فان قلت لهم نصيب ردوا انت لم تاخذي بالاسباب
الأخت الدكتورة التي تسمت بـ dedo
حياك الله وشكرا لتواصلك وثقتك مع موقع المستشار.
أختي الكريمة بادئ ذي بدء أهنئك على تفوقك ونجاحك وتميزك وما حققته من منجزات في حياتك.
وأهنئ الوطن بك بأنك حملت راية مهنة المجتمع بحاجة لها وأخواتك اللاتي يمرضن بحاجة ماسة لعلاجهن من جهة طبيبة فإذا لم تتوفر الطبيبة فستضطر لأخذ علاج من طبيبة عامة أو أقل مهارة أو تخضع مرغمة تحت كشف الطبيب الرجل.
إذن أنت تفرجين أزمة للمجتمع المحافظ بسدك تلك الخانة ورفع الإثم عن الناس في عدم تحصيل العلم الذي يحتاجون له.
الأمر الثاني: الزواج مثل ما ذكرت قدر من الأقدار المكتوبة ومقدرة من عند الله سبحانه وتعالى فلا يملك الإنسان في التحصل عليه ولا النجاح فيه كبير فضل.
تأملي حولك كم من طبيبة تزوجت وكم من ربة من منزل لم تتزوج فهي حكمة من الله تعالى ولا يعلم متى أو هل سيقع أم لا؟ خاصة مع ارتفاع العنوسة لأسباب عدة قد يكون منها عزوف بعض الرجال عن الارتباط بطبيبة.
لكن كلامك الذي ذكرته من حيث أهلك وإشارتهم لك ببذل السبب يعنون التخصص. . . اتفق ولا أتفق مع كلامهم حيث إني أتفق مع بذل السبب ولا أتفق مع ربط التخصص بذلك.
أعني أن الحلول والمخارج لمشكلة العنوسة قد تتعدد لكن نذكر منها:
الدعاء، حضور المناسبات الاجتماعية، التعرف على الصديقات، عمل مسح عشوائي للأشخاص المحتملين للارتباط وتوصيل إشارة القبول لهم عن طريق وسيط، عرض معلوماتك عند شيخ موثوق للبحث لك عن زوج مناسب، التسجيل في جمعية من جمعيات الزواج التي تعنى بالتوفيق، تسجيل اسمك عند خطابة. . . . هذا ما أقصده من اتخاذ وبذل السبب.
أخيرا:
سَرّي عنك يا أختي وابعدي الهم وافرحي بما أنعم الله عليك به فكثير من بنات جنسك من يتمنون أن يحققوا ما حققته فقري عينا بما وهبك الله وانظري بتفاؤل بالغد الأجمل ثقي بالله تعالى وكرمه وأن الله تعالى سيوفقك للخير، مارسي حياتك بعفوية وتلقائية.
اطلبي من اهلك بهدوء عدم إزعاجك بالموضوع وأنه مزعج لك واطلبي منهم أن يكونوا عمليين بمساعدتك بالحصول على الزوج المناسب لأن الحصول على الزوج في وقتنا الحاضر عملية معقدة يجب أن تستشعر الأسرة الكبيرة دورها فيها تجاه كل بناتها قبل ذكورها.
مارسي هوايتك وعيشي حياتك وابذلي السبب ولا زلت صغيرة طالبة في أول سنة من العشرين في ظل وقت وزمان نعيشه صار الزواج يتأخر سنه وزمنه بحكم تعقد الحياة المدنية العصرية وقلة القادرين من الشباب نفسيا وماليا واجتماعيا للارتباط.
أخيرا اسأل الله تعالى أن يوفقك للزوج الصالح الذين تسعدين به ويقدرك ويعينك ويساعدك ويشجعك ويدعمك وتزرقان الذرية الصالحة ولن يضيع الله تعالى عملك ورجاك فثقي به وبوعده.
ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارة لتتأملي فيها اختفى حلمي الذي تعلقت به!
الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين
المصدر: موقع المستشار